Blogs

الذكاء الاصطناعي.. ما هو؟ وما أهميته؟

الرئيسية أخبار ومدونات الذكاء الاصطناعي.. ما هو؟ وما أهميته؟
الذكاء الاصطناعي.. ما هو؟ وما أهميته؟

لطالما كان الذكاء الاصطناعي حاضراً في الخيال العلمي فقط، ولكنه أصبح اليوم حقيقةً نراها على أرض الواقع، فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكلٍ كبير حتى باتت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات.

تابع قراءة هذا المقال، حيث سنجيب على أبرز أسئلتك حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأهميتها في وقتنا الحالي.


ما هو الذكاء الاصطناعي؟

تُعرف تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) بأنها أحد فروع علم الحاسوب التي تُمكِّن أجهزة الحاسوب والروبوتات والآلات الأُخرى من العمل بطريقة ذكية تُحاكي وتشابه الدماغ البشري من حيث قدرته على القيام ببعض الوظائف المعقّدة، مثل التعلّم، والتخطيط، وتمييز الكلام، وحل المشكلات، والتفكير المنطقي، إذ تستطيع تلك الآلات المزودة بأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تقوم بمهام متنوعة تتفاوت بمستوى تعقيدها.


كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟

يوظف الذكاء الاصطناعي خوارزميات متقدمة لمعالجة البيانات بشكل سريع وفعّال. ليس للذكاء الاصطناعي القدرة على تحليل كمية كبيرة من البيانات فقط، بل له القدرة على التعلم منها وملاحظة مختلف الأنماط للتحسين من أدائه في اتخاذ القرارات، حيث يُغذي المبرمجون أنظمة الذكاء الاصطناعي بكميات لا متناهية من البيانات ولكنهم لا يبرمجونها لأداء كل مهمة متوقعة منهم. يستنتج الذكاء الاصطناعي كيفية أداء هذه الوظائف من خلال تحليل البيانات التي تم تزويده بها واستنتاج الأنماط المتبعة في حالات مماثلة.  

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على التخلي عن تلقي الأوامر المباشرة هو ما يجعل منه تقدماً تكنولوجياً ثورياً، ولكن ما الذي يجعل من هذا أمراً ممكناً؟ إن التعلّم الآلي هو اللاعب الرئيسي الذي يتيح للذكاء الاصطناعي فهم لغة الإنسان وتقليد التفكير المنطقي والتصرف العقلاني للبشر. يمنح التعلم الآلي أنظمة الذكاء الاصطناعي القدرة على التعلم من البيانات التي جمعها مسبقاً للتوصل لمخرجات ونتائج جديدة وذلك دون أي برمجة مسبقة.


التعلّم العميق

يندرج التعلم العميق تحت مظلة التعلم الآلي، وينظر إليه كنسخة من الوصلات العصبية الموجودة في الدماغ البشري، حيث يقوم بالربط بين كميات ضخمة من البيانات ويتعلم منها ليتخذ القرارات. ولكن ما الذي يميز التعلم العميق عن مفهوم التعلم الآلي الذي ناقشناه أعلاه؟ إن نوع البيانات المحللة هي وجه الاختلاف. يتعامل التعلم الآلي الكلاسيكي في الغالب مع البيانات المصنفة المنظمة والتي لها طبيعة محددة مسبقًا، أما التعلم العميق فيُستخدم لتحليل كميات كبيرة من البيانات غير المهيكلة مثل الصور والملفات الصوتية.

من الأمثلة البسيطة على مفهوم التعلم الآلي هي اقتراح مواقع وتطبيقات التسوق الإلكتروني لمنتجات قد تهم مستخدميها. تقدم هذه الاقتراحات بناءً على ما تعلمه الذكاء الاصطناعي من تحليله لأنماط البحث للمستخدمين ومشترياتهم السابقة وتاريخ عربة التسوق الخاصة بهم. 


ما هي فوائد الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال؟

إذا ما نظرنا حولنا سنلاحظ الدور المهم الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية وتنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة، مثل الشات بوت، والمساعدين الأذكياء، ووكلاء الحجز الافتراضيين. لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على تسهيل الحياة اليومية الاعتيادية فقط، بل يساعد أيضاً مختلف الشركات والمؤسسات على الرفع من مستوى أعمالها. فما هي فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الأعمال؟ 


تحليلات في الوقت المناسب

تعالج أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات، ويمثل هذا فائدة كبيرة لمختلف أنواع المؤسسات والشركات. إنها تساعد في الحصول على التقارير والتحليلات في وقت قياسي مما يمكن الشركات من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب ومنحهم ميزة تنافسية.


الرفع من الإنتاجية

تستهلك المهام الروتينية المتكررة مثل إجابة أسئلة العملاء الاعتيادية وقت الموظفين بشكل كبير، وهو الوقت الذي كان بإمكانهم استثماره في العمل على مهام أكثر تعقيداً تتطلب تدخلاً بشرياً. يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال على توفير الوقت المُستهلك في أداء مثل هذه المهام ليمنح الموظفين الفرصة للتركيز على مهام أخرى مما يعزز من إنتاجيتهم.


تقليل التكاليف

تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المؤسسات والشركات في مراقبة عملياتهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وخفض التكاليف التشغيلية وتجنب الخسائر التي تتسبب بها الأخطاء البشرية. بالإضافة لهذا، يساهم الذكاء الاصطناعي في توفير المال خلال عملية التوظيف. 

فمثلاً يمكن للشركات تقديم الدعم لعملائها في جميع الأوقات دون الحاجة لتوظيف إضافيين أو التقليل من جودة خدمة العملاء التي تقدمها، حيث سيحل الذكاء الاصطناعي محل العنصر البشري في هذه الحالات ويقلل من تكلفة التوظيف، مما يساعد الشركات على إدارة مواردها المالية بشكل أفضل والتركيز على تعيين الأفراد في الوظائف الأكثر حساسية.


هل سيستبدل الذكاء الاصطناعي البشر؟

هل يمكن استبدالنا؟ إنه السؤال العالق في أذهان الكثيرين حول العالم، عند تفكيرهم في الأعمال الفنية التي تتناول سيناريوهات خيالية سيطرت فيها الروبوتات "الشريرة" على العالم. لكن علينا أن نفكر بمنطق، فبقدر ما يبدو الذكاء الاصطناعي متقدماً ولديه الإمكانية على تقليد التجارب البشرية، إلا أنه لا يزال غير قادر على محاكاة الذكاء البشري بنسبة 100٪.

بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات والبيانات فقط لاتخاذ القرارات، فإن الذكاء البشري له طبيعة فريدة وسمات غير قائمة على البيانات. يمكننا أن نشعر بالتعاطف، وتكوين علاقات مع المؤثرين الخارجيين في بيئة العمل، وقراءة المشاعر، وتوقع أي تغييرات في مختلف المواقف تتطلب تغييراً في تصرفاتنا وسلوكياتنا، إن هذه نقاط قوة ليس للذكاء الاصطناعي القدرة على تقديمها. قد تنجح أنظمة الذكاء الاصطناعي في تقليد خصائص الذكاء البشري المذكورة، ولكن إلى حد معين.


قوة مشتركة

في تعاون ناجح بين الاثنين، أو ما يعرف بنموذج الذكاء المعزز، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مسؤولاً عن الوظائف الروتينية اليومية لزيادة الإنتاجية والدقة والكفاءة، مما سيمنح الفرصة للقوى العاملة البشرية للتمتع بالمزيد من الوقت للتحسين من الأداء وليكونوا أكثر إبداعًا في أداء الوظائف الحساسة التي عادةً ما تحدد مدى تميز الشركات والمؤسسات عن نظرائها.


عزز أعمالك مع مركز الوثائق الإلكتروني

تولي الشركات المتخصصة في مجال الخدمات الرقمية وإدارة البيانات اهتماماً باستخدام الذكاء الاصطناعي لضمان تلبية احتياجات عملائها وتزويدهم بأفضل الخدمات. هذا ويُعتبر مركز الوثائق الإلكتروني (EDC) من الشركات البارزة والرائدة في هذا المجال، فما هو دور الذكاء الاصطناعي في حلولنا الرقمية؟


المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي

تُعد هذه أكثر الخدمات اعتماداً على تقنية الذكاء الاصطناعي من بين الخدمات العديدة التي يقدّمها مركز الوثائق الإلكتروني، ما يجعلها واحدة من أكثر الخدمات المرغوبة من قِبل أكبر الشركات في المنطقة، ولكن ما أهمية هذه الخدمة؟

يُعتبر المساعدون الافتراضيون أو برامج "التشات بوت"، بعض أهم التطبيقات الشائعة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فعند دمج هذه التقنيات بشكل متكامل مع بعضها، يتمتع العملاء باستجابة أكثر دقة وفورية لاحتياجاتهم، ما يساهم في تسهيل تجربتهم وبذلك زيادة أرباح الشركة.

يوفر مركز الوثائق الإلكتروني برنامج المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يتميز بقدرته على محاكاة التفاعلات البشرية، وفهم الغرض من المحادثة، إضافةً إلى تمييز النصوص والرد بلغات مختلفة، ما يمكِّن المستخدمين من استخدام الكلمات والعبارات الخاصة بهم بكل راحة وبساطة.

يتمتع برنامج المحادثة هذا بالمميزات التالية:

  • مدير مقصد المحادثة
  • مطوِّر المحادثة
  • منظِّم المحادثة
  • مدير المحادثة
  • تحليلات المحادثة

نستنتج في نهاية المقال أن للذكاء الاصطناعي تطبيقات لا حصر لها في القطاعات والشركات ذات المجالات المختلفة، كما تُستخدم هذه التقنيات عادةً من أجل تحقيق الأهداف، وجعل العمليات تسير بشكل أكثر سلاسة وسهولة وفعالية.